Wednesday, March 08, 2006

 

عبد المنعم رياض



اصدقائى

غدا التاسع من مارس تمر ذكرى غالية علينا جميعا

ففى مثل هذا اليوم من عام 1969 استشهد الفريق عبد المنعم رياض
مسطرا بشهادتة

وسط الجنود على الجبهة حدثا فارقا فى تاريخ النضال من اجل الحرية
والكرامة

لقد كانت حياة الشهيد الراحل كفاح لا ينقطع من اجل تراب هذا البلد
الذى شرف بة

وتشرف هو بان يمنحة اللة الشهادة علىارضة وسط جنودة فى قلب
المعركة

لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..
لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ
لو مدمنو الكلامِ في بلادنا
قد بذلوا نصفَ الذي بذلتْ
لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ
قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..
واحترقوا في لهبِ المجدِ، كما احترقتْ

اصدقائى

هل يحق لنا ان نحتفل بهؤلاء الرجال الذين كانت حياتهم ارخص
مالديهم يقدمونها دون انتظار اى شىء سوى رضى الرب وسلامة الارض التى احتضنتهم
فى ترابها فكانوا لها الحراس

سوف يسالوننا يوما ماذا فعلنا من بعدهم وكيف حافظنا على تضحياتهم
والميراث الذى تركوة لنا من العزة والفخر والكرامة


اخشى الاجابة


لكنَّ من عرفتهمْ..
ظلّوا على الحالِ الذي عرفتْ..
يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ
ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ
وبعضهمْ.. يغوصُ في وحولهِ..
وبعضهمْ..
يغصُّ في بترولهِ..
وبعضهمْ..
قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..
ومنتهى نضالهِ..
جاريةٌ في التختْ..

ان استشهاد هذا البطل وسط الجنود على الصفوف الامامية للقتال(لم يكن يبعد عن العدو اكثر من 250 متر)يرسم اوضح صورة لهذا الرجل المقدام

توجة الفريق عبد المنعم رياض الى الجبهة ليكون متابعا عن قرب تنفيذ التوجيهات القتالية وليشد من عزم الرجال

وفي الساعة الثالثة والنصف عصرا بدأ فجأة القتال والاشتباك‏,‏ فتقدم بنفسه الي موقع بجوار المعدية رقم‏6‏ بالإسماعيلية‏,‏ ليشارك بنفسه في توجيه وإدارة المعركة الميدانية‏

وبينما استمر الاشتباك بالمدافع الثقيلة والدبابات عبر ضفتي القناة كانت هناك عربة جيب صغيرة تحمل جثمان الفريق عبد المنعم رياض الي مستشفي الاسماعيلية ومنه لمستشفي المعادي العسكري بالقاهرة‏.


يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ
الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا..
أنتَ بها بدأتْ..
يا أيّها الغارقُ في دمائهِ
جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ
جميعهم قد هُزموا..
ووحدكَ انتصرتْ

نزار قبانى طبعا